في أحْلَك الظُّروف كما أجملها، يَأبى مغاربة العالم إلا مدَّ جسور التواصل والتراحم مع أهليهم داخل أرض الوطن، حيث حرِص أزيد من 380 مغربيا مقيما بالولايات المتحدة أمريكية، على الحضور والتبرع خلال حفل تضامني لفائدة ضحايا فيضانات الأقاليم الجنوبية، وذلك عقب حملة سابقة كان قد بصم عليها مغاربة الدنمارك، بعيد وقوع ضحايا للسيول، وُزِّعت مداخيلها ميدانيا بالمناطق المتضررة في المملكة.
بلقاسم الناحي، رئيس المنتدى المغربي الأمريكي للإغاثة والتنمية، أوضح في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحفل المنظم من طرف الهيئة الخيرية الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، بأحد الفنادق الكبرى بواشنطن، والذي حضره عدد من الشخصيات الأمريكية إلى جانب المغاربة، مكَّن من جمع حوالي ثمانين ألف دولار، فيما لازالت التبرعات تصل إلى الهيئة.
وأوضح الباحث في جامعة "هافارد" العريقة بكامبريدج الأمريكية، أن التبرعات المتحصل عليها سيتم توزيعها على شكل مواد أساسية من مواد غذائية وغيرها على متضرري الفيضانات، موضحا أن الهيئة ستَعمل على اعتماد بعض البرامج التنموية مستقبلا والمتعلقة بالصحة والمرأة على الخصوص.
ويرى الناحي بلقاسم، بوجوب التعامل مع الفيضانات الخطيرة التي وقعت في المغرب بجدية أكبر، وتخصيص فريق إغاثي كبير مستعد للتدخل أي وقت مثلما هو موجود في معظم الدول الكبرى، داعيا إلى تقييم آليات التدخل، مُعربا عن استعداد المنتدى الذي يشرف عليه لتدريب هذه الفرق بالمجان.
وانتقد الناحي الذي قام بزيارة للمناطق المتضررة مؤخرا بصفته رئيسا للمنتدى المغربي الأمريكي للإغاثة والتنمية، عدم وصول أي مساعدات لبعض المتضررين، خاصة مع وعورة التضاريس وغياب طرق معبدة للوصول لتلك المناطق.
كما أعرب بلقاسم عن أمله في أن تتكرر مثل هذه التجمعات المغربية عبر عواصم دول العالم أجمع، وبصفة مضطردة طيلة أيام السنة، تضامنا مع الأهل بالمغرب وإحياء للأمل في أنفسهم وعونهم على العيش الكريم.. "يكون أبطالها مغاربة كرام يرسلون رسائل خير ومرحمة، ترسيخا لقيم المغاربة الإنسانية" يقول الناحي لهسبريس.
0 Commentaires